

اليونيفيل تتهم الجيش الإسرائيلي بإلقاء قنابل قرب عناصرها جنوب لبنان
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الجيش الإسرائيلي ألقى، يوم الخميس، قنابل بالقرب من عناصرها أثناء تنفيذهم مهمة ميدانية في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، معتبرة أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا خطيرًا للقرارات الدولية.
وجاء في بيان القوة الدولية، الصادر اليوم الجمعة، أن قوات حفظ السلام كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني لتأمين فرق مدنية تقوم بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل جراء الحرب، قبل أن تتعرض لانفجارات قريبة من مواقعها. وأوضحت أن إحدى المجموعات سمعت دوي انفجار قنبلة قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عنها، أعقب ذلك تحليق مسيّرة إسرائيلية قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على بعد 30 إلى 40 مترًا من الجنود. وأضافت أن مجموعة أخرى رصدت مسيرة ثانية أسقطت قنبلة انفجرت على بعد 20 مترًا فقط من موقعها.
ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن استهداف قوات حفظ السلام أو العمل بالقرب منها، وكذلك عن شن هجمات تعرض المدنيين والعسكريين اللبنانيين للخطر.
وأشارت البعثة الأممية إلى أن هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وشكل أساسًا لوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر 2024 بوساطة أميركية. وينص الاتفاق على ابتعاد حزب الله عن الحدود وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مقابل انسحاب إسرائيل من النقاط التي توغلت إليها.
غير أن إسرائيل أبقت قواتها في خمس مناطق استراتيجية جنوب لبنان، وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف مواقع وعناصر تابعة لحزب الله. وكانت اليونيفيل قد اتهمت الشهر الماضي الجيش الإسرائيلي بإلقاء أربع قنابل قرب عناصرها أثناء عملهم على إزالة حواجز طرقية في الجنوب.
